قصة فستان "صباح الربيع"
في صباح دافئ من أيام الربيع، كانت الجدة تجلس على شرفتها وهي تخيط فستانًا صغيرًا لحفيدتها. اختارت له لون الليمون الحلو، لون النور اللي يدخل من النوافذ أول ما تطلع الشمس، وأضافت عليه طبقات ناعمة من الدانتيل الأبيض كأنها غيوم خفيفة في السماء.
كل غرزة فيه كانت محمّلة بحب… وكل كشكشة كانت تحكي عن لحظة ضحك، أو مشية طفلة تمشي على أطراف صباها.
وفي منتصف الصدر، وضعت وردة وردية صغيرة… كانت الجدة تقول:
"دي عيون صباحك، يا حبيبتي… وردة واحدة تكفي عشان تحكي كل الحلا."
مرت المواسم، لكن الفستان فضل في الذاكرة، رمز لحضن دافئ، وليوم صباحه مختلف… فستان "صباح الربيع"، ما هوش بس قطعة قماش، هو حكاية عمر من الحنية.