قصة فستان روزا دول "وردة الجدة"
في بيت قديم حوالينه ورد من كل جهة، كانت فيه جدة حنونة تصحى كل صباح وتسقي الزرع بيدينها. تميل بهدوء على التربة وتبتسم كل ما تفتح زهرة جديدة قلبها للنور.
وفي الطرف الثاني من الحوش، كانت حفيدتها الصغيرة تدور بفستانها الوردي، تطارد الفراشات وتضحك ضحكة تملأ المكان حياة وفرح.
كل يوم، الجدة تناديها تساعدها تسقي الورد، والبنوته تختار لها وردة وتحطها على صدر فستانها وتقول:
"هذي وردتي اليوم ... أبي أذكرها على طول."
مرت السنين، بس الذكرى ما راحت. ضحكتها، ريحة الورد، ولمعة الشمس وهي تدخل من بين أغصان الشجر ... كلها بقت محفورة في الذاكرة.
ومن هنا طلع هذا الفستان ...
فستان مصنوع من قماش الذكريات، مرسوم عليه ورد، ومزين بدانتيل أبيض زي أطراف مفرش جدتها القديم. الياقة ناعمة، والوردة الصغيرة على الصدر تشبه بساطة أيام زمان.
هو مو بس فستان ... هي قصة، ودفا، وحب، وطفولة.
فستان معمول مخصوص لكل بنت تحب تصير جزء من حكاية، تحلم، وتضحك، وتشوف الدنيا بعيون كلها ورد.